بدأت عملي في الرميلة في 19 تشرين الأول 2013 كمهندس نفط وذلك بعد التخرج من هندسة النفط في جامعة البصرة. لقد كنت محظوظاً خلال دراستي حيث سنحت لي فرصة السفر الى الولايات المتحدة لدراسة اللغة الأنكليزية في جامعة أوريكون ضمن برنامج مشترك بين الجامعتين وبتمويلٍ من صندوق الرميلة للتعليم ، حيث كانت تجربة مفيدة جداً لي على الصعيد الشخصي، حيث تعلمت أهمية الإنفتاح والتعلم من الثقافات الأخرى.
فيما يتعلق بمسيرتي المهنية، بعد عودتي من الولايات المتحدة والتخرج من الجامعة، تلقيت دعوة لزيارة الرميلة، حيث تعلمت كيف يتم تشغيل حقل كبير وشاسع كالرميلة، وقد كنت منبهراً جداً وكنت على يقين بأن الرميلة هو المكان الذي أود العمل به.
أعمل الآن في قسم المكامن ضمن فريق مختص بمراقبة ومعالجة أداء الآبار القديمة المستمرة بالأنتاج من قبل العام 2010 وقبل تشكيل هيأة تشغيل الرميلة. إن فريقنا متعدد الثقافات، وكما تعلمت سابقاً من تجربتي في جامعة أوريكون، فإنني اعمل بكفاءة عالية جداً في بيئة عمل مماثلة.
وأعتقد بأن إيجاد الطرق المبتكرة لحل المشاكل أو لإجراء تطويرات وبالأخص التكنولوجيات والبرامجيات هو الجزء المفضل لدي في عملي، فعلى سبيل المثال قمت مؤخراً بتطوير قاعدة بيانات مع لوحة عدادات لمراقبة جريان السوائل بدءاً من رأس البئر وإنتهاءاً بمحطة عزل الغاز، ويهدف ذلك لتحسين الكفاءة وتحديد المشاكل قبل أن تزداد سوءاً.
لقد تعلمت ولا أزال أتعلم قدراً كبيراً من زملائي الأجانب، وهذه هي إحدى أكبر فوائد العمل مع شركات النفط العالمية المتعددة الثقافات. أود أن اضيف بأن زملائنا من شركتي بي بي وبيتروتشاينا يتعلمون أيضاً من العراقيين هنا، فهي علاقة تبادل خبرات وثقافات بين الطرفين.
أثناء فترة دراستي كشابٍ بصريٍ، كان حلمي الوحيد ان أجد عملاً أحب القيام به مع أفراد يسعدني قضاء اليوم معهم، وذلك يملأني بالأمل، فإن تمكنت من تحقيق كل ذلك فإنني متأكد بأن الجيل القادم من الطلبة الشباب سيمكنهم تحقيق آحلامهم الكبيرة أيضاً.