في الايام الاولى، كان العمل وفق نهج الرميلة والاندماج معه في اداء وتسيير العمل تحدياً حقيقياً للجميع هنا – فقد واجهنا انظمة واجراءات جديدة تعين العمل بها، وتعليمات وقواعد جديدة للصحة والسلامة توجب الالتزام بها، وبنية جديدة لادارة الافراد والموارد استلزم اتباعها. تم ادخال كل تلك الجوانب من قبل اناس عملوا في ارجاء مختلفة من العالم وعاشو حياتهم بما يتسق ويراعي التنوع الثقافي العالمي.
لم يكن ذلك امرأ سهلاً لعدد كبير منا نحن العراقيون مع كل هذا القدر من غياب اليقين حول التوجه الجديد هذا، وبدا امراً مقلقاً بعض الشيء. وبالواقع، نحن ايضاً كان لدينا العديد من الفجوات في مختلف التخصصات تطلَّب ردمها لكن في عام 2013، كان هناك تطور هام وذلك عندما اندمج فريقنا مع قسم الصيانة والاعتمادية. وعندها توضحت المسائل بشكل افضل، وتنامى وعينا وفهمنا جانب الصحة والسلامة والبيئة، واعتدنا العمل مع المقاولين الاجانب اكثر من السابق.
انعطفت القصة عندها لتغدو واحدة عن تنامي الثقة بالنفس والامكانات. واصبحت الاساليب الجديدة لاكمال المهام عملاً روتينياً. وتعلمنا من احدنا الآخر. كما اغتنمنا الفرصة لتعزيز خبراتنا ومهاراتنا التخصصية الاساسية والفنية. وبدأنا بمراجعة الاجراءات التي نستخدمها لتقييم المخاطر وتحسين جودة تقارير العمل واداء السلامة. وحينها، اصبحت رؤية الهيأة لتطوير محطة كرمة علي هي رؤيتنا ايضاً.
واليوم، تقوم الرميلة بحقن ما يقارب من مليون برميل ماء يومياً في المكامن. وتأتي كمية المياه هذه بشكل رئيسي من محطة كرمة علي لمعالجة المياه.
ولمساعدتنا في إدامة الإنتاج على المدى البعيد، نطبقُ ستراتيجيات صيانة جديدة وخطة صيانة تركز على الفحص وكل ذلك مدعوم ببرنامج تدريبي جديد لرفد عملية تطوير الافراد المستمرة ولتسليحهم بمؤهلات عالمية والتي سوف تساعدهم ليصبحوا خبراء في تخصصاتهم المهنية.
ضمن الفريق، هنالك شعور كبير بالمسؤولية الفردية لدى اعضاء الفريق يتجلى من خلال ادراكنا بان كل عمل نقوم به يقوم بصنع فارق كبير على الارض. فالطريقة التي يقوم بها فريقنا لايجاد الحلول للمشاكل وروحية القيادة التي اظهرها قادة فريقنا تعني باننا جميعاً نشعر بالثقة بقدراتنا وبمستقبل الرميلة وبالصناعة النفطية العراقية.