تتألف تلك الوحدات من عازلتي املاح كبيرتين بطول 44 متر و وعائين لمعالجة النفط الرطب بطول 14 م، مع وجود اربعة اوعية عزل غاز صغيرة منصبة اعلى كل واحدة من تلك الاوعية الاربعة التي اكتملت اعمال الربط الميكانيكية لها في شهر نيسان عام 2018.
ومنذ دخولها للخدمة في شهر آب 2018 بدأت هذه الوحدات بإحداث فارقاً ملموساً بالفعل. فقد رفعت من قدرة المحطة على معالجة الماء المصاحب بحوالي 40%، كما نجحت بتقليل مستوى الملح في النفط المنتج بشكل كبير، وبالتالي تحسين نوعية النفط الخام المنتج.
فيما مضى، لطالما احتوى النفط المعالج في محطة العزل الرابعة على مستويات عالية من الاملاح مقارنة بغيره. ومع دخول الوحدات الجديدة للخدمة إنخفضت هذه المستويات باكثر من 80% ، مما ساهم بتحسين نوعية النفط المنتج بشكل لافت.
ومع ارتفاع قدرة المحطة الانتاجية الآن الى 300,000 برميل في اليوم، تم مد انبوب مرونة جديد لضخ 60,000 برميل نفط خام يومياً من محطة العزل الخامسة الى الرابعة لإستغلال قدرة المعالجة الإضافية. إذ يمتد هذا الإنبوب لمسافة 8,300 متر معضمها فوق سطح الأرض، حيث تطلب مد الإنبوب ذي قطر 16 إنج تنفيذ أعمال لحام في أكثر من الف نقطة إتصال الى جانب الحفر تحت 13 شارع لإكمال مد الإنبوب ذاته.
وبعد نصب هذه الوحدات، تم إدخال التكنولوجيا الجديدة لجمع البيانات كي يتمكن الكادر من الوصول الى بيانات عن الماء وتركيب النفط الخام في الوقت الفعلي الأمر الذي يسمح بإتخاذ القرارات الملائمة والاجراءات الصحيحة بوقت قصير عند الحاجة. كما ان تلك البيانات متوفرة ايضاً لفريق العمليات المتواجد في مقر الهيأة، وبذا فأن تلك الاوعية خاضعة للمراقبة وعلى مدار الساعة طوال ايام الاسبوع.
يأتي ادخال تلك الاوعية في محطة العزل الرابعة كجزء من برنامج ضخم لتطوير حقل الرميلة. ولا زال هنالك العديد من الوحدات التي سيتم ادخالها لمحطات اخرى في الحقل في الاشهر والاعوام القادمة.