1 جهاز حفر في الرميلة الشمالية | 2 يتغير إتجاه حفر البئر تحت الأرض | 3 يُحفَر البئر بزاوية تحت الطريق | 4 يستمر مسار حفر البئر تحت أنابيب النفط و الغاز و الماء | 5 الوصول الى النقطة المحددة – مكمن مشرف
و بعكس الآبار التقليدية، يمكن للآبار كبيرة الزاوية أن تغير مسارها تحت الأرض للوصول الى النفط، حيث كانت فوائد الحفر المائل واضحة جداً لفريق المكامن في الرميلة.
وقبل كل شيء، إن الحفر خلال التكوين الجيولوجي بواسطة الآبار كبيرة الزاوية هو الأكثر انتاجية لكون الآبار كبيرة الزاوية لها القدرة على الوصول الى النفط صعب المنال والذي غالباً لاتصل اليه الآبار العمودية.
ثانياً وبعكس العديد من الحقول النفطية فإن الرميلة محتشدة بالبنى التحتية والأنقاض والذخائر غير المنفلقة ما يجعل الحفر التقليدي صعباً، لكن بإستخدام تقنية الآبار المائلة بإمكان الرميلة الحفر الى الأسفل و من ثم أفقياً تحت الطرق و المباني.
كما أن الرميلة سوف تكون بحاجة الى حفر المئات من الآبار الجديدة في السنوات القادمة مايعني بأن هناك زمناً سيأتي تكون فيه المساحة السطحية نادرةً. وبالطبع فإن جعل البئر يمتد خلال التكوين الجيولوجي بدلاً من نقل أجهزة الحفر على سطح الأرض له فوائد واضحة من حيث الكفاءة.
لكن ذلك لم يُعمل به مطلقاً في الرميلة من قبل. كما ولم يكن لدى الكادر المحلي خبرات في هذه التكنولوجيا و المعدات.
تم القيام بحفر اثني عشر بئراً تقع اربعة منها في الرميلة الشمالية وثمانية في الرميلة الجنوبية حيث تم حفر اول بئرٍ في الثاني والعشرين من اب عام 2013. تم تصميم كل بئر كي يكون أكثر تعقيداً و صعوبةً عن سابقه، كأن يكون تغيير زاوية الحفر أو التعمق في التكوين الأرضي كي يتسنى لنا ايجاد فهم واضح عن التقنيات المستخدمة والادوات والتكنولوجيا الأنسب.
تم تقديم تقنيات وهندسة و برمجيات لم يسبق استخدامها في جنوب العراق، حيث قام فريق المكامن المكون من مهندسين عراقيين و خبراء أجانب بالعمل معاً لتطبيق ما سبق.
ان التكنولوجيا الحديثة هي من العناصر الأساسية التي ساهمت في نجاح المشروع. حيث قمنا ببناء مركز عمليات لفرق المكامن لتمكينهم من التحكم عن بعد بتموقع الآبار الكبيرة الزاوية، حيث تتضمن تقنيات تحديد الابار: مراقبة الآبار ‘في الوقت الحقيقي’ والتوجيه الجيولوجي والذي مكَّن الفريق من قراءة البيانات من جهاز تسجيل البيانات اثناء الحفر والتي ترسل من بريمة الحفر وكما هو موجود في الداخل ومن ثم توجيه الحفر وفقا لذلك. وباستخدام هذه التقنيات الحديثة اصبح بامكاننا الان تغيير اتجاهات الحفر من خلال التوجيه يميناً وشمالاً واعلى واسفل واعطائنا القدرة على تحكم الكلي و في المكان الذي نريد الحفر فيه. فعلى سبيل المثال اذا واجهنا وجود الماء داخل المكمن اثناء الحفر سيمكننا حينها الحفر الى الأعلى للوصول الى النفط.
خلال الثمانية عشر شهراً الماضية استطاع الفريق أن يُثبت إمكانية الآبار كبيرة الزاوية على انتاج ثلاث أضعاف ماتُنتِجُه الآبار التقليدية. بالإضافة الى ذلك، تم تقديم تقنيات وهندسة و برمجيات لم يسبق استخدامها في جنوب العراق، حيث قام فريق المكامن المكون من مهندسين عراقيين و خبراء أجانب بالعمل معاً لتطبيق ما سبق.