يقدم المركز الصحي لقرية الخورة، والذي تم تأسيسه في العام 2016 بتمويل من صندوق المنافع المجتمعية للرميلة، مجموعة واسعة من الخدمات الطبية للمجتمعات المحلية في منطقة يصل تعداد سكانها إلى 10,000 نسمة، فهو جزء من التزام هيأة تشغيل الرميلة واللجنة المجتمعية للرميلة بالمساعدة في تحسين نوعية الحياة لسكان قرية الخورة، حيث يدير هذا المركز عاملين في مجال الرعاية الصحية من دائرة صحة البصرة.
تشمل الخدمات التي يقدمها المركز الصحي لقرية الخورة الرعاية الصحية الوقائية (مثل تطعيمات الأم والطفل والصحة المدرسية الوقائية) والخدمات العلاجية (مثل علاج عدوى الجهاز التنفسي الحادة وعلاج الأمراض غير المعدية). يوفر المركز أيضاُ التثقيف الصحي العام للمجتمع.
ومع تزايد القلق بشأن فايروس كورونا، قدم المركز الصحي لقرية الخورة الدعم لمديرية صحة البصرة في الجهود المبذولة للحفاظ على سلامة الناس وتقليل انتشار الفيروس. كما قام المركز بإحصاء الأسر المحلية للتعرف على الأفراد العائدين من الخارج ونفذ حملة تثقيفية صحية لإيصال النصائح الصحية عبر المساجد ومكبرات الصوت لتشجيع المجتمع المحلي على اتباع الإرشادات الصحية.بالإضافة إلى ذلك، تم عقد جلسات شهرية لتبادل المعلومات حول الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بالفايروس وانتشاره وفوائد اللقاحات، وتم تدريب الموظفين على الاستخدام الصحيح لمعدات السلامة الشخصية بالاضافة الى توزيع الكمامات في المنطقة.
وقبل انتشار الوباء، تضمنت أنشطة التوعية زيارة خمس مدارس محلية لتقييم الصحة العامة لأكثر من 1000 تلميذ، وتوزيع مكملات الفيتامينات وتزويد الأطفال بالإرشادات المباشرة حول كيفية الاعتناء بصحتهم. كما عقد مدير المركز الصحي جنبا إلى جنب مع الفريق الطبي وأعضاء المجتمع المحلي اجتماعات منتظمة لتقديم الارشادات الطبية للمجتمع لتعزيز المحادثة والتوعية حول مشاكل الصحة المحلية وتلقي آراء المجتمع حول الخدمات التي يقدمها المركز.
كما استمر الدعم للمجتمعات المحلية من خلال مشاريع المنافع المجتمعية للرميلة الأخرى، بما في ذلك العيادة الصحية المتنقلة في الرميلة، ومركز التدريب النسوي في قرية الخورة ورياض الأطفال.