تعتبر وسائل الاتصالات المتحركة جزءاً لا يجتزأ وحيويا في حقل نفطي متطور. وقد وفر ادخال نظام تيترا في الاعوام القليلة الماضية خدمات اتصال صوتية ورقمية ومعلوماتية واضحة ومشفرة. وفي اعقاب تشييد محطة راديوية في محطة كرمة علي لمعالجة المياه وتدريب كادر المحطة عليه، اتسعت تغطية نظام تيترا للاتصالات لتغطي جميع ارجاء الحقل بما في ذلك كرمة علي وصولا الى مطار البصرة.

يمثل نظام تيترا تقنية متقدمة في عالم الاتصالات. وتتألف بنيته التحتية الخاصة بالبث في الرميلة من 6 محطات بث راديوي رئيسة و 1800 جهاز راديوي طرفي تتوزع ما بين الاجهزة المحمولة يدويا او تلك المنصبة على السيارات او اجهزة الهاتف المكتبية. تتيح جميع تلك الميزات للمنظومة تغطية واسعة ونوعية اتصال واضح، ولوجود معدات التشفير التي يحتويها النظام، فانه يحول دون اختراق المكالمات والمحادثات. وبعكس انظمة الهاتف التقليدية والانظمة الراديوية عالية الموجه، يوفر نظام تيترا خصائص افضل مثل وجود زر الاتصال في حالات الطوارىء وامكانية التحدث من دون الحاجة لاستخدام سماعة اليد.

وبالاضافة لوظيفتة الشائعة بتوفير اجهزة الاتصال المحمول (walkie-talkie)، يمكن لهذا النظام أن يحدد موقع كل جهاز راديو على حدة من خلال الاعتماد على نظام تحديد الموقع الجغرافي العالمي (GPS) والسماح باجراء المكالمات ما بين اجهزة الاتصال الراديوية مع اجهزة الهواتف في الرميلة، وكذلك القدرة على تعطيل اي اجهزة مفقودة او مسروقة، والقدرة على تسجيل المكالمات الصوتية وتوثيق معلومات المكالمات وقابلية ارسال واستلام الرسائل وتصفح قاعدة بيانات المشتركين المرتبطة بالنظام.

ان وجود كل تلك الميزات يعني بان نظام تيترا مؤهل للعمل بشكل مثالي في حالات الطوارىء. حيث لطالما كانت انظمة الاتصالات في الرميلة متأثرة بالعوامل الخارجية، مثل الظروف الجوية السيئة أو ضعف الإرسال في الهواتف المحمولة وهو ما يتسبب بارباك كبير، الأمر الذي يترك تأثيرا سلبياً على الإستجابة للمواقف الطارئة.

غير انه ومنذ تطبيق هذه التقنية الجديدة والتي يعتمد عليها اسطول سيارات الاسعافات والعيادات الطبية وطواقم خدمات الاطفاء والفريق الأمني، اصبح العاملين متسلحين بشكل افضل للتعامل مع حالات الطوارئ. ومنذ الآن أصبحت فائدة واهمية نظام تيترا واضحة بشكل لا لبس فيه تماما.