حقل الرميلة النفطي يحقق اداءً عالياً في العام 2020 على الرغم من تحديات جائحة فايروس كورونا المستجد
  • اداءٌ عالٍ قاد لتحقيق معدل انتاج بلغ 392 مليون برميل باليوم رغم جائحة فايروس كورونا المستجد و تأثير انخفاض اسعار النفط على الفعاليات و طلب منظمة اوبك خفض صادرات العراق النفطية.
  • تسجيل رقم قياسي في معدل حقن الماء و ادخال تقنيات جديدة تساعد في ادامة مستويات الانتاج.
  • تضمنت الاستجابة لوباء كورونا المستجد تغييراً في انماط العمل و القيام بالاختبارات الصحية و تعقب حالات الاصابة و الحجر الصحي.

البصرة، العراق آيار 2021: اعلنت هيأة تشغيل الرميلة اليوم عن نتائج ادائها خلال العام 2020. حيث بلغ معدل الانتاج 1.392 مليون برميل باليوم على الرغم من الاثر الذي خلفه كلٌّ من جائحة فايروس كورونا المستجد و تقليص موازنة الهيأة و الامتثال لطلب شركة نفط البصرة لخفض مستوى الانتاج ضمن التزام العراق لطلب منظمة اوبك لخفض حجم صادرات العراق النفطية.

يُعزى الاداء القوي خلال العام الى تفاني القوى العاملة في الحقل، و التي يؤلف الكادر العراقي منها ما نسبته 96%، و نجاحها في التعاطي مع تحديات جديدة جمة و التغلب عليها و من جملتها الخطة الستراتيجية التي تم اعادة دراستها و اعادة ترتيب اولوياتها و التي أفادت من الاسس الراسخة التي تم ارساؤها في الاعوام السابقة لتحديث المنشآت الحقلية و تحسين اداء الآبار و ادخال تقنيات حديثة.

و في هذا الصدد، تحدث مدير عام شركة نفط البصرة السيد خالد حمزة عباس قائلاً: “تستحق منجزات الرميلة في عام 2020 تثميناً كبيراً لاسيما و انها قد تحققت في خضم الجائحة العالمية. اتقدم بالشكر الجزيل لكل الافراد الذين بذلوا اقصى ما يستطيعون لضمان استمرار الحقل بالانتاج خدمة للبلد في مثل هذه الظروف الصعبة.”

و من جملة منجزات الرميلة الاخرى خلال العام 2020 تسجيل رقم قياسي في مستوى حقن الماء حيث بلغ المعدل 1.35 مليون برميل ماء باليوم، و هو معدل لم يتم تسجيله قطُ من قبل في الحقل. كما تم ادخال تقنيات جديدة لرفع مستوى الكفاءة و تم حفرُ 21 بئر جديد و خضع 115 بئر لعملية تحسين او تجديد و اكمال 7000 عملية خدمة آبار لادامة مستوى الانتاج، فيما اسهمت عمليات الصيانة الوقائية و عمليات الاصلاح بضمان استمرار اداء المنشآت الحقلية المتقادمة. و فضلاً عن ذلك، تمت المباشرة بانشاء مشاريع جديدة بهدف خفض انبعاثات غاز الكاربون بسبب الانشطة العملياتية للرميلة لاسيما استخدام الطاقة الكهربائية التي تولدها محطة كهرباء الرميلة الغازية بدلاً من الاعتماد على مولدات الديزل لتغذية بعض المنشآت المهمة في الحقل.

كما واصلت الرميلة دعمها للمجتمعات المحلية الساكنة داخل الحقل او بالقرب منه خلال فترة الجائحة من خلال المبادرات المستمرة لدعم مركز الخورة الصحي و العيادة المتنقلة في الرميلة الشمالية. كما اشرفت الرميلة على تجهيز و نصب جهاز تصوير مقطعي (مفراس) و تقديم التدريب عليه للكادر في مستشفى الصدر التعليمي في مدينة البصرة. و من جانب آخر، تم تنفيذ اعمال تجديد و تأهيل كبيرة لثلاث مدارس في الرميلة الشمالية و هي مدرسة السكك و الرميلة و النخيلة من اجل تعزيز جودة البيئة التعليمية في تلك المدارس.

مع بداية انتشار الجائحة، تراجع الطلب العالمي على النفط، ما ادى للمزيد من الانخفاض في اسعار النفط العالمية التي كانت اصلاً متدنية مما اضطر الحكومات و الشركات حول العالم الى مراجعة و اعادة تقييم خططها. و لم يكن العراق استثناءً حيث تمخَّضَ ذلك عن تقليص موازنة هيأة تشغيل الرميلة بنسبة 30% الامر الذي له اثر عكسي على مشاريع التطوير و الآبار و الفعاليات التي تقود الى زيادة الانتاج. كما بلغ الطلب الحكومي لتقليص الانتاج ما معدله 55,000 برميل باليوم خلال العام، كجزء من الاستجابة لامتثال العراق لطلب منظمة أوبك لخفض  اجمالي صادرات العراق النفطية.

وهكذا فان العام 2020 قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بوباء فايروس كورونا المستجد. و تمثَّلَ التزام الهيأة خلال العام بان تضع صحة و سلامة افرادها فوق جميع الاعتبارات. و عليه تطلب التعاطي مع الجائحة عدداً من الاجراءات الوقائية و الميدانية للحد من انتشار الفايروس حيث تم توريد و توزيع معدات السلامة الشخصية للافراد و التي شملت 300,000 زوج من القفازات و 20,000 كمامة و 1,300 عبوة من معقمات اليدين. و تم انشاء وحدتين طبيتين جديدتين و تأمين معدات اضافية للتنفس الصناعي و اجهزة دعم الحياة، و القيام بـ 4,370 اختبار تشخيصي، و اعتماد آلية تعقب للملامسين بعد اكتشاف كل حالة اصابة مؤكدة و مشتبه بها، و تدشين مبادرات لتعزيز مستويات الصحة و السلامة.

اما في الجانب العملياتي، فقد توجب على الحقل التكيف مع ارباكات كبيرة في طريقة تسيير و تنفيذ الاعمال اليومية. حيث اضطر الكادر للعمل  بنوبات اقل و لفترات اطول، فيما تم تقييد الحركة في مقر هيأة تشغيل الرميلة مع وجود عدد محدود من الافراد العراقيين و زملائهم الاجانب و الذين خضعوا لاجراءات حظر مشدد عند وصولهم، ناهيك عن تكيف المئات من الافراد العراقيين و الاجانب للعمل عن بُعد من البيت. حيث تم نصب خادم انترنت جديد اسهم بتمكين الافراد من العمل عن بُعد من البصرة و مناطق اخرى حول العالم من اجل الولوج الى البريد الالكتروني و الملفات و التطبيقات الرقمية للمؤسسة، فيما ارتفع عدد مستخدمي الاتصالات المرئية بنسبة % 960.

ومن جانبه افاد نائب مدير هيأة تشغيل الرميلة السيد حسين عبد الكاظم حسين قائلاً: “عندما ادركنا بأن الوباء كان في طريقه للعراق، عرفنا بانه يتوجب علينا القيام بكل ما بوسعنا للمحافظة على سلامة منتسبينا اثناء تواجدهم في العمل. و تعين علينا التحرك سريعاً لضمان استمرار انسيابية العمليات اليومية في عموم الحقل لاستمرار انتاج الرميلة خدمة للبلد. ان الخسارة التي سبَّبَها الوباء على المستوى الانساني قد شعر بها الجميع في الرميلة، و نتعاطف بشدة مع كل من تأثر بذلك.”

و اضاف مدير الهيأة السيد أورهان كولييف قائلاً: “ان التعاون الكبير و روح العمل الجماعي بين شركة نفط البصرة و شركة بي بي و شركة بتروتشاينا و الذي كان في الاعوام السابقة عاملاً حاسماً وراء نجاح الرميلة في تخطي اهدافها قد تجسد في عام 2020 بشكل ملحوظ من خلال المرونة و الاصرار المشترك على مواصلة العمل. ان العزيمة و التفاني و الصبر و التحمل التي تحلى بها افرادنا مكنتنا من الاستمرار في تحقيق التقدم خلال ما كان، وبكل المقاييس، عاماً استثنائياً للجميع.”

اما النائب الثاني الخاص لمدير الهيأة السيد فان جيانبنك فقد علق قائلاً: “لقد كانت بيئة عمل صعبة لجميع شركات النفط الوطنية و العالمية حول العالم. و في الرميلة، كان امراً يبعث على الفخر و الارتياح ان نرى هذا المستوى من قوة الهدف للتغلب على التحديات المعقدة. لقد اوضح عام 2020 و بشكل اضافي بان شراكتنا تملك التركيز و الرصانة و القدرة على مواجهة التحديات الصعبة.”

© Rumaila 2024. All rights reserved.
Cookie notice
We have placed cookies on your computer to help make this website better. We use Google Analytics and My Stats Ultimate scripts, which all set cookies.