– تحقيق ايرادات بلغت حوالي 310 مليار دولار امريكي لصالح العراق منذ تولي هيأة تشغيل الرميلة ادارة الحقل
– ارتفاع مستوى الانتاج اليومي بنسبة 40%
– تم بلوغ هذا المعلم الكبير هذه السنة بالرغم من الصعوبات والتحديات الناجمة عن جائحة فايروس كورونا المستجد وطلب تقليص الانتاج من منظمة اوبك.
البصرة، العراق، كانون الثاني 2021: اعلنت هيأة تشغيل الرميلة اليوم بان حقل الرميلة النفطي قد أنتج ما مجموعه 5 مليار برميل وذلك منذ بدء الهيأة بتشغيل وادارة الحقل في شهر تموز من عام 2010، يُذكر ان الهيأة هي مؤسسة غير مستقلة مكونة من شركة نفط البصرة وشركة بي بي وشركة بتروتشاينا.
ان بلوغ هذا المعلم يُعد انجازاً كبيراً لاسباب متعددة. حيث تحقق في عام تعيّن على الجميع في الرميلة اظهار اعلى مستوى من التفاني والمرونة للتغلب على الصعوبات والتحديات الناجمة عن تفشي جائحة فايروس كورونا المستجد. كما انه يأتي بعد اعوام من اضطرار الهيأة لمعالجة المشكلة الكبيرة المتمثلة بادامة الانتاج من مكامن الحقل التي تعاني من ظاهرة انخفاض الضغط المكمني، وذلك في وقت تم فيه تقليص الموازنات التشغيلية والاستثمارات بسبب تقلّب اسعار النفط.
وافاد مدير شركة نفط البصرة وكالة السيد خالد حمزة عباس قائلاً: “نحن سعداء للاحتفاء بهذه اللحظة المهمة، والتي تمثل شهادة على نجاح شراكة هيأة تشغيل الرميلة. وبالنيابة عن شركة نفط البصرة، اود ان اتقدم بالشكر لكل فرد من منتسبي شركة نفط البصرة الذين حرصوا على ان تستمر الرميلة بانتاج النفط بكل نجاح لصالح العراق، كما اود ان أُثني على الدعم الذي قدمه شركاؤنا من شركتي بي بي وبتروتشاينا.”
من جانبه علّق مدير هيأة تشغيل الرميلة السيد أورهان كولييف قائلاً: “ان تحقيق هذا المعلم ما هو الا نتيجة ايجابية تبرهن قدرتنا على الاداء بالتزامن مع جهود تطوير وتحويل الحقل. لقد عمل افرادنا العراقيون سوية مع زملاءهم المختصين من شركتي بي بي وبتروتشاينا كفريق واحد في مساعٍ حثيثة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل بالوصول لمستويات انتاج عالية من اجل العراق. ان تركيزنا الثابت والقوي على السلامة اتاح لنا مواصلة العمل مع اتباع الاجراءات الوقائية المشددة كالتباعد الاجتماعي واجراءات النظافة والتعقيم. يحق لجميع العاملين في الرميلة ان يفخروا بما تم انجازه لصالح البلد.”
يعتبر حقل الرميلة مصدراً لحوالي ثلث اجمالي انتاج العراق من النفط، ولذا فان الحقل هو اكبر مصدر منفرد للايرادات المالية في البلد. كما يُسهم الحقل بعجلة الاقتصاد المحلي ودعم المجتمع بشكل كبير، حيث ان 94% من القوى العاملة في الحقل هم عراقيون، في حين تم احالة عقود بقيمة 5.8 مليار دولار لصالح 185 شركة عراقية منذ عام 2010 بواقع 630 عقداً مختلفاً وهو ما يدعم عشرات الآلاف من فرص العمل المحلية. كما قدمت الهيأة الدعم للمجتمعات المحلية، حيث تم تنفيذ اكثر من 30 مشروعاً مختلفاً بتمويل من صندوق الرميلة للمنافع المجتمعية بضمنها تجهيز ونصب جهاز مفراس متطور في مستشفى الصدر التعليمي في البصرة وبناء مراكز صحية جديدة وتنفيذ مشروع لايصال ماء الاسالة للمنازل وتشييد طرق جديدة وتنفيذ برامج تدريبية.
خلال العقد الماضي، ارتفع معدل الانتاج اليومي بحوالي 40% من 1.066 مليون برميل في اليوم في شهر كانون الأول من علم 2009 الى حوالي 1.5 مليون برميل في اليوم في الاعوام الأخيرة. فقد حضي تعظيم الانتاج من مكامن تعاني من ضغط مكمني منخفض او في حالة تراجع باهتمام كبير من اجل ادامة مستوى الانتاج. ومن اجل تحقيق ذلك يجري العمل اليوم باحد اكبر برامج حقن الماء في العالم حيث بلغ معدل حقن الماء 1.45 مليون برميل ماء باليوم، بعد اذ كان لايتجاوز 60,000 برميل باليوم قبل عشر اعوام.
تضمنت ستراتيجية الرميلة طويلة الامد لتطوير الحقل ادخال تقنيات وعمليات واجراءات متطورة ذات طراز عالمي والتوسع في برنامج حفر الآبار وتعزيز اداء وكفاءة الآبار وتطوير مهارات جديدة للقوى العاملة، ومنح الاولوية لجانب السلامة، ما ادى لتحقيق نتائج من جملتها:
· ادخال برامج نمذجة حاسوبية تستخدم البيانات الملتقطة من 450 بئراً والخرائط الزلزالية ثلاثية الابعاد. حيث اسهمت تلك التقنيات برفع مستوى الانتاج من جميع المكامن.
· نصب احدث المعدات والاجهزة الخاصة بتقنية المعلومات و توفير خدمة الانترنت لتغطي مساحة الحقل البالغة 1,600 كم مربع. وهو ما ادى لتحسين الترابط ما بين الفرق والافراد المتنقلة او المستقرة في المواقع الحقلية في عموم الحقل من اجل الولوج الآمن للتقنيات والبرامج المستخدمة.
· تشييد محطة جديدة لانتاج الطاقة الكهربائية للمساعدة في جانب اكتفاء الحقل ذاتياً من الطاقة وتقليل إستهلاك الطاقة الكهربائية من الشبكة الوطنية حيث ان المحطة تعمل بالغاز المستخرج من مكامن الرميلة.
· تطهير ما مساحته 220 كم مربع من الارض من المخلفات الحربية غير المنفلقة.
· تقديم ما يقرب من 3 مليون ساعة تدريبية وفي جميع التخصصات، بهدف تعزيز جانب ادارة وتوظيف التقنيات والمعدات الحديثة وتبني الاجراءات التشغيلية العالمية واعتماد اجرءات السلامة المتقدمة وتحويلها لثقافة عمل.
· حفرُ اكثر من 380 بئر جديد وعلى عمق يصل الى الـ 3400 متر.
وفي هذا السياق تحدث نائب مدير الهيأة السيد حسين عبد الكاظم حسين قائلاً: “في مثل هذا السنة الصعبة على الجميع، فان تحقيق هذا الانجاز المتميز هو امرٌ يكتسب اهمية مضاعفة. فلم يتضمن ذلك نجاحنا بمواصلة تعظيم الانتاج من مكامن الرميلة المتقادمة فحسب، بل تضمن ايضاً التمكن من الانتاج من مكامن كان الانتاج منها في السابق صعباً. اننا نقوم بالتغلب على التحديات الجيولوجية لمكامن الرميلة المتغيرة وهو امرٌ يبشر بخير لمستقبل الحقل على المدى الطويل. أود ان أشيد بالجهود المتميزة التي بذلتها كوادرنا الوطنية في تحقيق هذا الانجاز في ظل هذه الظروف الاستثنائية والتي اثبتوا من خلالها قدرتهم وحرصهم على بلوغ الاهداف في ظل اية ظروف.”
أما النائب الخاص لمدير هيأة تشغيل الرميلة من شركة بتروتشاينا، السيد فان جيانبنك، فاضاف هو الآخر قائلاً: “ان انتاج خمسة مليارات برميل يعد انجازاً لافتاً، غير ان اكثر ما نفخر به هو ان هذا الانجاز قد تحقق في ظل بيئة عمل آمنة لا سيما ونحن نواجه جائحة فايروس كورونا المستجد. ونحن بالتأكيد نرغب في رفع مستوى الانتاج، الا اننا في ذات الوقت نود ان تكون الرميلة مصدر فخر للعراق، ولا يتسنى تحقيق ذلك من دون ان تكون السلامة على صدارة اولوياتنا.”